Follow @sahrellayal
Powered By Blogger

الاثنين، 22 يوليو 2013

{وّأّوًحّى" رّبٍَكّ إلّى پنَّحًلٌ أّنٌ \تَّخٌذٌي مٌنّ پًجٌبّالٌ بٍيٍوتْا وّمٌنّ پشَّجّرٌ وّمٌمَّا يّعًرٌشٍونّ ثٍمَّ كٍلٌي مٌن كٍلٌَ پثَّمّرّاتٌ فّاسًلٍكٌي سٍبٍلّ رّبٌَكٌ ذٍلٍلاْ يّخًرٍجٍ مٌن بٍطٍونٌهّا شّرّابِ مٍَخًتّلٌفِ أّّلًوّانٍهٍ فٌيهٌ شٌفّاءِ لٌَلنَّاسٌ إنَّ فٌي ذّلٌكّ لآيّةْ لٌَقّوًمُ يّتّفّكَّرٍٍونّ}

إذا أصيب حقل بآفة حشرية أو هوجمت بعض المواد الغذائية بالحشرات أوإذا ضايقت الحشرات المنزلية إنساناً نعتت الحشرات بأنها كائنات لا تأتي إلا بالضرر!!
ولكننا نتساءل فيما بعد، ترى لماذا خلق الله سبحانه وتعالى هذه الكائنات؟!
الحقيقة ان الحشرات بجانب ضررها لها فوائد كبيرة يصعب حصرها فلولا وجود أنواع من الحشرات الملقحة لانقرضت آلاف الأنواع من النباتات المزهرة من الأرض هذا إلى جانب فوائد أخرى عديدة فنجد بعض الحشرات الطفيلية والمفترسة تساعد في مقاومة الحشرات الضارة بيولوجياً ولكن ما يعنينا هنا هو نحل العسل ودودة الحرير..
فالنحل هو أمهر طباخ للبشرية يصنع أشهى أكلة يفضلها الإنسان ولا يقدر أن يطهيها، ألا وهي العسل.. أما دودة الحرير فهي أقدم مصنع عرفه الإنسان ينتج أفخر أنواع الملبوسات التي لم يتمكن الإنسان إلى الآن أن يصنع أفخر منها وهي الحرير الطبيعي..
وإذا عدنا إلى النحل سنجد أن فوائده لاتحصى فهو بجانب تلقيحه للمحاصيل وإنتاج العسل نجد ان الشغالات تجمع حبوب اللقاح وصمغ النحل كما أنها تفرز الشمع والغذاء الملكي وسم النحل ولقد خصص القرآن الكريم سورة للنحل..
{وّأّوًحّى" رّبٍَكّ إلّى پنَّحًلٌ أّنٌ \تَّخٌذٌي مٌنّ پًجٌبّالٌ بٍيٍوتْا وّمٌنّ پشَّجّرٌ وّمٌمَّا يّعًرٌشٍونّ ثٍمَّ كٍلٌي مٌن كٍلٌَ پثَّمّرّاتٌ فّاسًلٍكٌي سٍبٍلّ رّبٌَكٌ ذٍلٍلاْ يّخًرٍجٍ مٌن بٍطٍونٌهّا شّرّابِ مٍَخًتّلٌفِ أّّلًوّانٍهٍ فٌيهٌ شٌفّاءِ لٌَلنَّاسٌ إنَّ فٌي ذّلٌكّ لآيّةْ لٌَقّوًمُ يّتّفّكَّرٍٍونّ} صدق الله العظيم.
وبجانب فوائد منتجات النحل الغذائية والعلاجية فإنه يعلم الإنسان دروساً قوية في الحياة يحتاج أن يحذو حذوها، أهمها أن نتعلم من النحل الجدية والمثابرة في العمل وزيادة الانتاج المستمر حتى يضرب به المثل فلكي يجمع نحل طائفة كيلاً واحداً من العسل لابد ان يقطع مسافة أكبر من ثمانية أمثال طول خط الاستواء.
نتعلم من النحل التعاون في العمل فنحل الطائفة يقسم العمل داخل الخلية وخارجها حسب احتياج الطائفة فنجد ان العمل الداخلي يخص النحل الصغير السن والعمل الخارجي يخص النحل الكبير.. فنجده يقسم العمل فيما بينه لنجد النحل الحارس والنحل القائم على اعمال النظافة داخل الخلية والنحل المختص بجمع الرحيق والنحل المختص بتهوية الخلية من الداخل والنحل القائم على رعاية الملكة.. الخ. من انواع الوظائف الموجودة داخل الخلية ولكن النحلة إذ انهت واجبها لاتكف عن العمل بل تساعد اخواتها في الاعمال الاخرى طالما في مقدورها ذلك.
ومملكة النحل هي مملكة البذل والتضحية والعطاء فالنحلة ربما تموت جوعا لتطعم صغار النحل في الطائفة وربما تموت برداً لتوفر الدفء للآخرين..
اننا نعجب من الدقة المتناهية فنرى صناعة النحل للشمع دقيقة جداً كالمهندس الماهر فالعيون متماثلة في الحجم في جميع خلايا النحل وقد بنيت بطريقة هندسية معينة أخذت الشكل السداسي لتعطي أكبر قدر من الفراغ داخل الخلية فمن علمها هذه الدقة؟!
سبحانك ربي ما أعظم خلقك وما أحكم ترتيبك إنك على كل شيء قدير.
وللحديث بقية إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق