صوت رنين الهاتف بعد نصف الليل صوت جميل هامس يقول صاحبه برقه اسره
قرأت لتوى قصتك فى مجله الجامعه الاسبوعيه وعفوا لمحادثتى لكى فى هذه الساعه لاكلمك عن القصه.
قبل ان ترد بشىء
قال بصوت متردد انا اسف لكن افضل اكلمك فى وقت اخر
قالت متلهفه لسماع صوته؛
ليه مش دلوقت
سمعت صوت انفاسه وقال بعد صمت
الحقيقه ......... الحقيقه انى مش عاوز اتكلم معاكى اطول من كده
وليه
لوحصل كده مره حتكون دى المره الاخيره..... فيه حاجات تخلينى مقدرش اقرب اكتر...............لكن ... لكنك معى
عايشتك طويلا فى دنيا قصصك ونثرك ....... فى رحله الايام تطول او تقصر ..........ستبقى معى ..............دائما فى قلبى وعقلى..........
كان الصوت ناضج مليان احساس وحب رغم تردده ...............ينم عن شاب فى نفس السن مثلها
اتقفل الخط وكانت تود ان يطول الوقت لسماع صوته ومعرفته
فضلت ايديها ماسكه الموبايل وقلبها يدق بالشوق للمجهول ...........ما اشقاه قلب ال.................
كانت فى حاله من الملل والحزن عاشتها طوال الاسابيع الماضيه من الحياه ذاتها
غير ان شيئا جديدا فى لحظه دب فى كيانها
ووجدت نفسها تفتح اوراقها التى كانت اهملتها تكمل كتابه ما توقفت عنه من الملل والاحباط
يداخلها شعور بعدم جدوى ماتكتب ماتشعر من كل شىء .
من الحياه نفسها
ماذا يبقى اذن؟
لم يترك لها لحظه من الوقت لتسأله من هو؟ من يكون؟ اه.........................................ليته يقترب.؟
لكنك معى ....فى رحله الايام تطول او تقصر... ستبقى معى.................كلماته تتردد فى راسها .فى قلبها..............
لم يتوقف القلم فى يديها الكتابه هى حياتها والاوارق اصدقائها
وهى تخاف على هذه الحياه ان تضيع
اه
ليت تلك المجهول يقترب
لكنك معى . فى رحله الايام تطول او تقصر. ستبقى معى
ليته لايرحل عن دنياها وكفى ايامها وحده وملل واحباط
رفعت وجهها عن الورقه للحظه وجدت صورتها فى المراءه تنظر لها والدمعه فى عينيها الزرقاء الجميلتين .............واعماقها تردد
وهى تكتب
نستمر فى الحياه.............لان هناك من يحتفظ بنا فى القلب وان كان بعيدا........بعيدا كثيرا.............عن العين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق